بدء حصاد الذهب الأخضر في تركيا وسط قلق من غياب الأسعار وتراجع الإنتاج

بدأ مزارعو منطقة البحر الأسود في تركيا موسم جني البندق المعروف بذهب الأخضر في البلاد، ويعد البندق مصدر الرزق الرئيسي لآلاف العائلات في تركيا، لكن هناك مخاوف واسعة بين المواطنين من عدم الإعلان عن سعر الشراء حتى الآن، في ظل انخفاض كبير في كميات الإنتاج مقارنة بالأعوام والسنوات السابقة.

ومع تحديد الرابع من آب موعداً لانطلاق موسم الحصاد في المناطق الساحلية من ولاية أوردو، توجه العمال والمزارعون منذ ساعات الصباح الباكر إلى الحقول في أحياء سارايجيك وتورناسويو وكاياباشي التابعة لبلدة ألطين أوردو، إضافة إلى مناطق ساحلية أخرى في بلدة بيرشمبه، لجني المزروع البندق والمعروف كما ذكرنا "الذهب الأخضر"، الذي نضج مبكرًا هذا العام بسبب التغيرات المناخية.

جمال الدين أردوغدو، أحد المزارعين الذين باشروا الحصاد مع فريقه المؤلف من 20 عاملاً، عبّر عن أمله في أن يُعلن عن سعر عادل للبندق هذا الموسم، مؤكدًا أن البندق يُعد العمود الفقري لاقتصاد المنطقة. وأشار إلى التراجع الحاد في كميات المحصول، قائلاً إن المناطق المرتفعة شهدت نقصًا كبيرًا، ما دفعهم إلى التركيز على الجني في المناطق الساحلية. وأضاف: “كنا في السابق نبحث عن عمال، أما هذا العام فالعمال هم من يبحثون عنا، لأن البندق قليل”.

أما العامل أوزان آكجاي، الذي يشارك في الحصاد للعام الخامس على التوالي، فأوضح أنهم بدأوا جني المحصول رغم قلته، وعبّر عن أمله بأن تكون الأجور مناسبة لما يبذلونه من جهد، قائلاً: “العمل ممتع، لكننا ننتظر إعلان الأجور حتى نعرف ما إذا كان الموسم مجديًا”.

من جانبه، عبّر الحصاد حاجي شنيورت عن قلقه من غياب التسعير الرسمي حتى الآن، مشيرًا إلى أن البندق يشكّل المصدر الأساسي للدخل في البحر الأسود، وأن الخسائر هذا العام قد تكون فادحة. وتحدث عن تراجع كبير في الإنتاج مقارنة بالعام الماضي، مما يهدد الموسم بأكمله.

ويُذكر أن إنتاج البندق في ولاية أوردو وحدها بلغ 202 ألف طن في عام 2024، إلا أن التقديرات الرسمية لعام 2025 تشير إلى انخفاض كبير وحاد ليصل الإنتاج إلى 64 ألفاً و149 طناً فقط، وهو ما يسلّط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه هذا القطاع الحيوي في تركيا.

المصدر: تركيا الآن

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال