تشهد مدينة إزمير أزمة مائية متصاعدة وحاادة مع اقتراب خزانات المياه من النفاد وتراجع كبير في مستويات المياه الجوفية، مما دفع إدارة المياه والصرف الصحي (İZSU) إلى الإعلان عن تنفيذ انقطاعات مخططة ومتناوبة للمياه في 11 قضاء من 6 وحتى 21 أغسطس، في ساعات الليل، ضمن إجراءات ترشيد استهلاك المياه.
ودعت إدارة İZSU سكان إزمير إلى تأمين احتياجاتهم المائية مسبقًا استعدادًا لفترات الانقطاع الليلية، محذرة من أن الوضع الراهن يتطلب تقنينًا إجباريًا في استهلاك المياه، بسبب الانخفاض الحاد في الموارد المائية المتاحة.
الأزمة نتيجة للتغيرات المناخية العالمية وندرة الأمطار، الأمر الذي أدى إلى انخفاض حاد في منسوب المياه السطحية في السدود، إضافة إلى تراجع إنتاجية الآبار العميقة بسبب هبوط مستويات المياه الجوفية إلى مستويات حرجة.
وأكدت İZSU اتخاذها عددًا من التدابير للتخفيف من الأزمة، منها حفر آبار جديدة وإعادة تأهيل الآبار القائمة لتعزيز الإنتاج المائي، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية لترشيد استخدام المياه بين السكان. غير أن هذه الإجراءات لم تكن كافية، ما استدعى فرض انقطاعات منظمة لتقليل الضغط على الشبكة.
تفاصيل برنامج الانقطاعات
ينقسم برنامج انقطاع المياه إلى خمس مناطق تغطي 11 قضاء، مع انقطاعات ليلية تمتد من الساعة 23:00 حتى 05:00 صباحًا حسب الجدول التالي:
- المنطقة 1 (بايراكلي، كوناك، غازي أمير): 6، 11، و16 أغسطس.
- المنطقة 2 (كارتشياكا، تشيلي): 7، 12، و17 أغسطس.
- المنطقة 3 (بوجا، كاراباغلار، بورنوفا، كارتشياكا): 8، 13، و18 أغسطس.
- المنطقة 4 (بورنوفا، بايراكلي): 9، 14، و19 أغسطس.
- المنطقة 5 (بالتشوفا، نارليديره، غوزيل باهتشه، كوناك، كاراباغلار): 10، 15، و20 أغسطس.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت 8 أقضية أخرى انقطاعات مفاجئة مساء اليوم بسبب أعطال فنية وانخفاض في مستوى خزانات المياه، حيث تراوحت مدة الانقطاعات بين ساعتين و8 ساعات، متأثرة بعدة مشاكل في الخطوط الرئيسية والكهرباء.
المناطق المتأثرة تشمل أحياء متنوعة في بالتشوفا، بيرجاما، بوجا، تشيلي، غوزيل باهتشه، كاراباغلار، كارتشياكا، وكيمالباشا.
مخاوف من استمرار الأزمة
ويعكس هذا الوضع تحديات تواجهها إزمير في ظل أزمة المياه العالمية الناجمة عن التغير المناخي، ما يضع السكان والجهات المختصة أمام ضرورة التكيف مع واقع محدودية الموارد المائية والبحث عن حلول مستدامة لتأمين المياه.
تدعو إدارة İZSU إلى الالتزام بتقنين الاستهلاك والحفاظ على المياه، لتجاوز هذه المرحلة الحرجة وتجنب تفاقم الأزمة التي قد تؤثر على الحياة اليومية للسكان والخدمات الأساسية في المدينة.
إرسال تعليق